وعن
أبي سعيد بن أبي فَضَالة الأنصاري رضي الله عنه -وكان من الصحابة- أنه قال:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِذَا جَمَعَ اللَّهُ
الأَْوَّلِينَ وَالآْخِرِينَ، لِيَوْمٍ لاَ رَيْبَ فِيهِ، نَادَى مُنَادٍ: مَنْ
كَانَ أَشْرَكَ فِي عَمَلٍ عَمِلَهُ لِلَّهِ أَحَدًا، فَلْيَطْلُبْ ثَوَابَهُ مِنْ
عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ»
([1]).
وعن
ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ فِي
جَهَنَّمَ لَوَادِيًا تَسْتَعِيذُ جَهَنَّمُ مِنْ ذَلِكَ الْوَادِي فِي كُلِّ
يَوْمٍ أَرْبَعَمِائَةِ مَرَّةٍ، أُعِدَّ ذَلِكَ لِلْمُرَائِينَ مِنْ أُمَّةِ
مُحَمَّدٍ: لِحَامِلِ كِتَابِ اللهِ، وَلِلْمُصَّدِّقِ فِي غَيْرِ ذَاتِ اللهِ،
وَلِلْحَاجِّ إِلَى بَيْتِ اللهِ، وَلِلْخَارجِ فِي سَبِيلِ اللهِ» ([2]).
وعن
عمرو بن مُرَّةَ قال: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ أَبِي عُبَيْدَةَ، فَذَكَرُوا
الرِّيَاءَ، فَقَالَ رَجُلٌ يُكَنَّى بِأَبِي يَزِيدَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ
عَمْرٍو يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَمَّعَ
النَّاسَ بِعَمَلِهِ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ سَامِعَ خَلْقِهِ، وَحَقَّرَهُ
وَصَغَّرَهُ» ([3]).
وأما
مَن عَمِل عملاً لله فاطلع عليه الناس، فأعجبه ذلك، فهذا لا يُعَد رياء.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ الرَّجُلُ يَعْمَلُ العَمَلَ فَيُسِرُّهُ فَإِذَا اطُّلِعَ عَلَيْهِ أَعْجَبَهُ ذَلِكَ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَهُ أَجْرَانِ، أَجْرُ السِّرِّ وَأَجْرُ العَلاَنِيَةِ» ([4]).
([1])أخرجه: الترمذي رقم (3154)، وابن ماجه رقم (4203)، وأحمد رقم (15838)، وابن حِبَّان رقم (404).