عن
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم أَيُّ الأَْعْمَالِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: «الصَّلاَةُ لِوَقْتِهَا، وَبِرُّ
الْوَالِدَيْنِ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ». وَلَوِ اسْتَزَدْتُ لَزَادَنِي
([1]).
وهي
أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله.
عن
يحيى بن يَعْمَرَ، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ صَلاَتُهُ،
فَإِنْ كَانَ أَتَمَّهَا كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَتَمَّهَا
قَالَ اللَّهُ عز وجل: انْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ
فَتُكْمِلُوا بِهَا فَرِيضَتَهُ؟ ثُمَّ الزَّكَاةُ كَذَلِكَ»
([2]).
فالصلاة
مقامها عظيم وخيرها كثير؛ لذلك أَمَر الله سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم
بقوله عز وجل: ﴿فَصَلِّ
لِرَبِّكَ﴾، وهي: الصلاة المفروضة
والصلاة النافلة. فالمسلم يصلي ويُكثر من الصلاة، سواء أكانت مفروضة أم نافلة،
فالفرض لابد منه، والنفل مُرَغَّب فيه لأنه خير وزيادة خير.
﴿وَٱنۡحَرۡ﴾، قيل: أي:
اذبح لله سبحانه وتعالى، وتَقَرَّبْ إلى الله سبحانه وتعالى بذبح القربان، سواء من
الهَدْي في الحج، أو الأضحية أو العقيقة، فكل هذه قرابين تُذبح لله سبحانه وتعالى
أو للصدقة.
وقوله سبحانه وتعالى: ﴿وَٱنۡحَرۡ﴾، دل على أن الذبح للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى من أفضل العبادات؛ لأن الله قرنه مع الصلاة في هذه الآية. وقال عز وجل: ﴿قُلۡ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ١٦٢ لَا شَرِيكَ لَهُۥۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرۡتُ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ﴾ [الأنعام: 162- 163].
([1])أخرجه: البخاري رقم (7534)، ومسلم رقم (85).