كالتهجد في الليل والصلاة
الطويلة؛ لأنه إذا اعتمد على قدميه مع طول القيام سيتعب، ولا بأس بالمراوحة بين
القدمين في حال القيام في الصلاة لا سيما إذا كان القيام طويلاً.
و«الصَّفْن»: أن يرفع رجلاً
ويعتمد على الأخرى، مثل الخيل الصافنات التي ترفع إحدى قوائمها الأمامية حال
وقوفها وتعتمد على الأخرى، ولا بأس أن يراوح المصلي بين قدميه، وأن يفعل فعل
الصافنات.
وقوله: «أَفْضَلُ مِنْ أَنْ يَعْتَمِدَ عَلَيْهِمَا
جَمِيعًا» يعني: الاعتماد على واحدة ورفع الأخرى؛ ليرتاح أفضل من الاعتماد
عليهما جميعًا، ثم يتعب من طول القيام.
وقوله: «قَالَ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةِ صَالِحٍ»
وهو ابن الإمام أحمد «وَابْنِ مَنْصُورٍ»
وهو من أصحاب الإمام أحمد، وأولاد الإمام أحمد اثنان: عبد الله وهو الكبير، وصالح.
وقوله: «أَوْ يُرَاوِحُ بَيْنَهُمَا»؛ لأن
المراوحة أفضل من الصفن.
وقوله: «وَكَذَلِكَ نَقَلَ الجَمَاعَةُ» يعني
الجماعة من الحنابلة عن الإمام أحمد.
وقوله: «وَغَيْرُهُمَا مِنْ أَصْحَابِنَا» يعني:
من الحنابلة الذين نقلوه عن الإمام أحمد.
وقوله: «لأَِنَّ هَذَا» أي: المراوحة «أَخَفُّ عَلَى الْمُصَلِّي، وَأَيْسَرُ عَلَيْهِ» في طول القيام.
الصفحة 2 / 279