مَسْأَلَةٌ: ثُمَّ
يَقُولُ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى
جَدُّكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ».
لاَ
يَخْتَلِفُ الْمَذْهَبُ أَنَّ اسْتِحْبَابَ الاِسْتِفْتَاحِ فِي صَلاَةِ
الْفَرِيضَةِ وَالنَّافِلَةِ بَعْدَ التَّكْبِيرِ، فَبِأَيِّهَا اسْتَفْتَحَ
فَحَسَنٌ، وَقَدْ جَاءَ فِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ
أَنْوَاعٌ عَدِيدَةٌ، لَكِنَّ عَامَّتَهَا إِنَّمَا كَانَ يَسْتَفْتِحُ بِهِ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي صَلاَةِ اللَّيْلِ فِي النَّوَافِلِ،
فَبِأَيِّهَا اسْتَفْتَحَ فَحَسَنٌ، وَإِنَّمَا اسْتَحْبَبْنَا هَذَا الاِسْتِفْتَاحَ
عَلَى غَيْرِهِ؛ لِوُجُوهٍ:
أَحَدُهُمَا:
أَنَّهُ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ:
فَرَوَى
أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا
اسْتَفْتَحَ الصَّلاَةَ قَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ
اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ» ([1])، رَوَاهُ
الْخَمْسَةُ.
وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلاَةَ قَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ»» ([2])، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (775)، والترمذي رقم (242)، والنسائي رقم (8)، وابن ماجه رقم (804).
الصفحة 1 / 279