وَالْحَمْدُ لِلَّهِ
كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً، فَرَفَعَ الْقَوْمُ رُؤُوسَهُمْ
وَاسْتَنْكَرُوا الرَّجُلَ، وَقَالُوا: مَنْ هَذَا الَّذِي يَرْفَعُ صَوْتَهُ
فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ؟ فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ هَذَا الْعَالِي الصَّوْتِ» فَقَالُوا: هُوَ هَذَا،
فَقَالَ: «وَاللهِ رَأَيْتُ كَلاَمَكَ يَصْعَدُ فِي السَّمَاءِ حَتَّى فُتِحَ لَهُ
بَابٌ فَيَدْخُلَ فِيهِ» ([1])، رَوَاهُ سَعِيدٌ
وَأَبُو نُعَيْمٍ.
وَرُوِيَ
مِنْ حَدِيثِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ: فَجَاءَ رَجُلٌ
فَدَخَلَ فِي الصَّلاَةِ، فَقَالَ: اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ
كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً، فَلَمَّا صَلَّى النَّبِيُّ صلى
الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ صَاحِبُ الْكَلِمَاتِ؟»، فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا يَا
رَسُولَ اللهِ، مَا أَرَدْتُ بِهِنَّ إلاَّ خَيْرًا، قَالَ: «لَقَدِ رَأَيْتُ
أَبْوَابَ السَّمَاءِ فُتِحَتْ لَهُنَّ فَما تَنَاهَن دُونَ الْعَرْشِ» ([2])، رَوَاهُ أَبُو
الأَْحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ أَبِيهِ ([3]).
وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّهُ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ قَالَ: «اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً، اللَّهُمَّ اجْعَلْكَ أَحَبَّ وَأَحْسَنَ شَيْءٍ إِلَيَّ، وَأَخْشَى شَيْءٍ عِنْدِي» ([4])، رَوَاهُ سَعِيدٌ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.
([1]) أخرجه: أحمد رقم (19134)، والطبراني في الدعاء رقم (515).