وقوله: «وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّهُ
كَانَ يَتَعَاهَدُ ذَلِكَ» هذا الخليفة الرابع - أيضًا - كان يتعاهد الصفوف
قبل أن يدخل في الصلاة، كما كان عمر يفعل ذلك، وهذا من سنة الخلفاء الراشدين.
وقوله: «وَعَنْ نَافِعٍ» هو مولى ابن عمر رضي الله عنه «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَأْمُرُ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ»، يعني: يوكل من يلاحظ الصفوف، فإذا أخبروه أنها قد استوت، كَبَّر. وكذلك الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه كان يفعل مثلما فعل عمر رضي الله عنه، فهذه سنة الخلفاء الراشدين.
الصفحة 4 / 279
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد