وقوله: «لِمَجِيء بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا»
أي: لمجيء الأدلة على كل واحد منهما، فهما متساويان في الفضيلة.
وقوله: «فَإِنَّ صِحَّةَ الرِّوَايَاتِ بِكُلٍّ مِنْهُمَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَفْعَلُ هَذَا تَارَةً وَهَذَا تَارَةً» هذا جمع حسن بين الأحاديث، يعني: كون الروايات صحت بالرفع، واختلفت في موضع رفع اليدين هل هو إلى فروع الأذنين أو إلى المنكبين، فهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل هذا تارة، ويفعل هذا تارة، فيكونان مستويين.
الصفحة 6 / 279
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد