وقوله: «إِيَّاكَ وَالاِلْتِفَاتَ فِي الصَّلاَةِ»
هذا تحذير من النبي صلى الله عليه وسلم، «فَإِنَّ
الاِلْتِفَاتَ فِي الصَّلاَةِ هَلَكَةٌ»، يعني: ينقص الصلاة ويضيعها، ويكون
سببًا في انصراف الله جل وعلا عنه بوجهه الكريم - كما سبق - فيهلك العبد بسبب ذلك،
«فَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ فَفِي
التَّطَوُّعِ لاَ فِي الْفَرِيضَةِ»؛ لأن النافلة أوسع من الفريضة، ويتساهل
فيها أكثر مما يحصل في الفريضة.
وقوله: «فَأَنَا خَيْرٌ لَكَ مِمَّنْ تَلْتَفِتُ إِلَيْهِ» هذا مثل الحديث السابق، أن العبد إذا قام في الصلاة، فإن الله جل وعلا يقبل عليه بوجهه الكريم، ويكون بين عيني الله سبحانه وتعالى فإذا التفت فإن الله - سبحانه - يقول له: «إِلَى مَنْ تَلْتَفِتُ؟! إِلَى مَنْ هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنِّي؟!»، من باب الاستنكار عليه.
الصفحة 4 / 279
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد