×
تَعْلِيقَات عَلَى كِتَابِ صِفَةِ اَلصَّلَاةِ مِنْ شَرْحِ اَلْعُمْدَةِ

 وقوله: «وَهَذَا كَالدُّعَاءِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، فَلَمْ يُكْرَهْ فِي الْفَرْضِ دُونَ النَّفْلِ»، التسبيح في الركوع والسجود واجب من واجبات الصلاة، «وَكَالْقُنُوتِ فَإِنَّهُ مَشْرُوعٌ فِي النَّفْلِ دُونَ الْفَرْضِ» القنوت: وهو الدعاء في الوتر بعد الركوع، ويكون في صلاة الليل، يدعو فيها دعاء القنوت بعد الركوع، والسنة ألا يقنت في الفريضة، إلا في النوازل.

وقوله: «وَالصَّحِيحُ الصَّرِيحُ هُوَ الرِّوَايَةُ الأُْولَى، وَأَنَّ ذَلِكَ جَمِيعَهُ حَسَنٌ فِي الْفَرْضِ أَيْضًا»، هذا - كما سبق - هو ترجيح شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؛ لما ثبت عنده من الأحاديث التي تدل على أنه أحيانًا يأتي ببعض هذه الصيغ في الفرائض، لا كما يقول أبو يعلى القاضي.

وقد سبق معنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر من الصحابة من أتي ببعض هذه الاستفتاحات في صلاة الفريضة.

وقوله: «وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ» يعني: إسحاق بن إبراهيم من أصحاب الإمام أحمد.

وقوله: «وَلَمْ تُسْتَحَبَّ هَذِهِ الزِّيَادَةُ، بَلْ تُكْرَهُ» أما الأصل فهو مشهور.

وقوله: «قَالَ الْقَاضِي وَالآْمِدِيُّ: «وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لاَ تُسْتَحَبُّ الزِّيَادَةُ عَلَى التَّكْبِيرِ فِي صَلاَةِ الْفَرْضِ»» أي: لا تستحب الزيادة على الألفاظ الواردة في الاستفتاحات، فلا يأتي الإنسان باستفتاح من عنده، وإنما يتبع ما ورد منها، وأفضلها: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ...» إلى آخره.

***


الشرح