×
تَعْلِيقَات عَلَى كِتَابِ صِفَةِ اَلصَّلَاةِ مِنْ شَرْحِ اَلْعُمْدَةِ

يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ عِلْمُهُ وَسَمْعُهُ - سُبْحَانَهُ - لِدُعَاءِ الدَّاعِي، وَعِلْمُهُ بِمَا فِي قَلْبِهِ سَبَبًا لِإِعَاذَتِهِ وَإِجَارَتِهِ مِنَ الشَّيْطَانِ.

وَثَانِيهَا: أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ؛ لأَِنَّ فِيهِ جَمْعًا بَيْنَ صِفَةِ الله - تعالى - مَعَ تَقْدِيمِهَا، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ بَعْدَ الاِسْتِفْتَاحِ: «أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ».

وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ وَالنَّجَّادُ فِي قِصَّةِ الإِْفْكِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَلَسَ، وَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ، وَقَالَ: «أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ».

وَرَوَى أَحْمَدُ فِي «الْمُسْنَدِ» عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: ﴿لَوۡ أَنزَلۡنَا هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ عَلَىٰ جَبَلٖ [الحَشْر: 21] إِلَى آخِرِ سُورَةِ الْحَشْرِ؛ وَكَّلَ اللهُ بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَحْفَظُونَهُ حَتَّى يُمْسِيَ، وَمَنْ قَالَهَا إِذَا أَمْسَى؛ وَكَّلَ اللهُ بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَحْفَظُونَهُ حَتَّى يُصْبِحَ«.

وَرَوَى النَّجَّادُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: أَعُوذُ بِاللهِ [السَّمِيعِ الْعَلِيمِ] مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَأَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ.


الشرح