وقوله: «وَلأَِنَّهُ يُشْرَعُ قِرَاءَتُهَا فِي
أَوَّلِ السُّورَةِ خَارِجَ الصَّلاَةِ»، وهذا من آداب تلاوة القرآن؛ أن
القارئ إذا قرأ من أول السورة، يبدأ بـ ﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ
ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ﴾ [الفَاتِحَة: 1]، «فكذلِكَ
فِي الصَّلاَةِ وَأَوْلَى»؛ فيبدأ قراءة الفاتحة بـ ﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ
ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ﴾، كباقي السور.
وقوله: «وَلأَِنَّهَا مَكْتُوبَةٌ فِي الْمُصْحَفِ،
وَإِنَّمَا كُتِبَتْ لِتُقْرَأ»، كل ما كُتب في المصحف هو قرآن، فتكون﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ
ٱلرَّحِيمِ﴾ قرآنًا، ولو لم تكن قرآنًا؛ لما كتبت في المصحف الذي
أجمعت عليه الأمة.
الصفحة 5 / 279
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد