×
تَعْلِيقَات عَلَى كِتَابِ صِفَةِ اَلصَّلَاةِ مِنْ شَرْحِ اَلْعُمْدَةِ

قوله: «السُّنةُ: أَنْ يَقْرَأَ الْبَسْمَلَةَ قَبْلَ الْفَاتِحَةِ» هذا أول الشرح، هذا أول كلام الشيخ تقي الدين رحمه الله، ولا شك أنها تقرأ قبل الفاتحة؛ كما أنها يُفتتح بها كل سورة عدا سورة براءة.

وقوله: «وَأَنْ يُخْفِيَهَا»؛ لما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه وصحابته رضي الله عنهم أنهم كانوا لا يجهرون بها، لكن قد يُجهر بها أحيانًا لتعليم الناس أنها سنة، لا على أنها آية من الفاتحة.

وقوله: «أَمَّا قِرَاءَتُهَا؛ فَلِمَا رَوَى أَبُو نُعَيْمٍ الْمُجْمِرُ»، سُمي المجمر؛ لأنه كان يجمر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطيب البخور.

«صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَبِي هُرَيْرَةَ فَقَرَأَ: ﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ [الفَاتِحَة: 1]، هذا من أدلة الذين يقولون بالجهر بها؛ لأن أبا هريرة رضي الله عنه جهر بها، «وَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَشْبَهُكُمْ صَلاَةً بِرَسْولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم »»، ولكن سيتكلم الشيخ عن أسانيد هذه الأحاديث.

وقوله: «رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: وَإِسْنَادُهُ لَيْسَ بِذَاكَ» يعني: ليس بالقوي، هذا أولُ الانتقاد في أسانيد روايات الجهر بها، ثم إنها لو صحت، فإن المراد بها تعليم الناس، لا لأنها من الفاتحة.

وقوله: «وَلأَِنَّ أَحَادِيثَ أَنَسٍ كُلَّهَا إِنَّمَا نُفِيَ فِيهَا الْجَهْر» هذا الجواب عن هذه الأحاديث: أنها فيها مقال، وثانيًا: أن الأحاديث الصحيحة ليس فيها الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.

وقوله: «فَعُلِمَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَقْرَؤُونَهَا سِرًّا» لا شك أن قراءتها مشروعة، لكن الخلاف في الجهر بها.


الشرح