الأكل، أي: أستعين بالله
على الأكل؛ لأنه إذا لم يساعدك الله على الأكل، لا تستطيع أن تأكل، وأيضًا من أجل
التبرك؛ لأن اسم الله مبارك: ﴿تَبَٰرَكَ
ٱسۡمُ رَبِّكَ ذِي ٱلۡجَلَٰلِ وَٱلۡإِكۡرَامِ﴾ [الرحمن: 78]،
ولهذا لما أراد الشيخ رحمه الله أن يفسر﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ
ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ﴾ قال في بعض رسائله: «بسم الله بركةً واستعانة»، أي: أقولها للتبرك والاستعانة، باسم الله
عز وجل.
لهذا أفاض الشيخ رحمه الله في هذه المسألة كعادته، وانتهينا إلى أن السنة
الإتيان بـ﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ
ٱلرَّحِيمِ﴾، لكن تكون سرًّا، ولا تكون جهرًا.
***
الصفحة 3 / 279
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد