الآيات بحسب معانيها وما
تشتمل عليه، فآية الكرسي لما كانت تشتمل على أسماء الله وصفاته وتنزيهه عن
النقائص، كانت أعظم آية في كتاب الله، وفضلت الفاتحة على سائر القرآن؛ لأنها أم
القرآن، وفضلت سورة الإخلاص، فصارت تعدل ثلث القرآن؛ لأنها صفة الرحمن، كما في
حديث عائشة رضي الله عنها ([1]).
قال: «وَلاَ خِلاَفَ بَيْنَ
الأَْئِمَّةِ أَنَّ الْقُرْآنَ أَفْضَلُ مِنَ التَّوْرَاةِ وَالإِْنْجِيلِ»؛
لأنه مهيمن على الكتب السابقة، والقرآن نفسه يتفاضل، بعضه أفضل من بعض.
وقوله: «فَضْلُ الْقُرْآنِ عَلَى سَائِرِ الْكَلاَمِ
كَفَضْلِ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ»، هذا الفضل المتكلم به وهو الله جل وعلا فهو -
سبحانه - أفضل من خلقه، فكلامه أفضل من كلام الخلق.
***
([1]) أخرجه: البخاري رقم (7375)، ومسلم رقم (813).
الصفحة 3 / 279
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد