×
تَعْلِيقَات عَلَى كِتَابِ صِفَةِ اَلصَّلَاةِ مِنْ شَرْحِ اَلْعُمْدَةِ

وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: سَأَلْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ: أَقْرَأُ خَلْفَ الإِْمَامِ؟ قَالَ: «نَعَمْ»، وَرَوَاهُ النَّجَّادُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه: «أَنَّهُ قَرَأَ خَلْفَ الإِْمَامِ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ».

وَعَنْ مُجَاهِدٍ: «سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو يَقْرَأُ خَلْفَ الإِْمَامِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ».

وَقَالَ أَبُو السَّائِبِ: قُلْتُ لأَِبِي هُرَيْرَةَ: إِنِّي أَكُونُ أَحْيَانًا وَرَاءَ الإِْمَامِ، فَقَالَ: «اقْرَأْ بِهَا فِي نَفْسِكَ يَا فَارِسِيُّ».

وَقَالَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ: سَأَلْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الإِْمَامِ فِيمَا يَجْهَرُ بِهِ الإِْمَامُ، فَقَالَ: «إِنْ قَرَأْتَ فَلَكَ أُسْوَةٌ بِرِجَالٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَإِنْ تَتْرُكْ فَلَكَ أُسْوَةٌ بِرِجَالٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ».

قَالَ مُجَاهِدٌ: «صَلَّيْتُ إِلَى جَانِبِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، فَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ خَلْفَ الإِْمَامِ فِي صَلاَةِ الظُّهْرِ مِنْ سُورَةِ مَرْيَمَ»، وَفِي رِوَايَةٍ: «كَانَ ابْنُ عُمَرَ لاَ يَقْرَأُ»، رَوَاهُمَا سَعِيدٌ.

****

الشرح

قوله: «وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْرَأَ فِي صَلاَةِ السِّرِّ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ كَالإِْمَامِ»، لا محظور في ذلك؛ لأنه ليس فيه منازعة للإمام، ولا يشوش بعضهم على بعض في الصلاة السرية.


الشرح