كَانَ يَقْرَؤُهُ فِي خُطَبِهِ، وَهُوَ كَثِيرٌ» كان صلى الله عليه وسلم كثيرًا ما يقرأ في خطبه آيات من القرآن؛ من أواخر السور، أو من أوساطها، فدل على أنه لا يتعين أن يبدأ الإنسان من أول السورة، لا في الخطب، ولا في الصلاة. بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قام الليل بآية واحدة يرددها، وهي قوله - تعالى - فيما ذكر عن المسيح عليه السلام أنه قال لربه: ﴿إِن تُعَذِّبۡهُمۡ فَإِنَّهُمۡ عِبَادُكَۖ وَإِن تَغۡفِرۡ لَهُمۡ فَإِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ﴾ [المائدة: 118]، فهذا الرسول صلى الله عليه وسلم واقتصر على آية واحدة وكررها للاعتبار والاتعاظ بها.
الصفحة 4 / 279
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد