×
شرح العقيدة الواسطية

 أنه عبدُ الله تنفي الغلوَّ فيه ورفعه فوق منزلته، وشهادة أنه رسولُ الله تقتضي: الإِيمَان به وطاعتَه فيما أمر، وتصديقَه فيما أخبر، واجتنابَ ما نهى عنه، واتباعَه فيما شرع.

وقوله: «صلى اللهُ عليه» الصَّلاة لغة: الدعاء، وأصح ما قيل في معنى الصَّلاة من اللهِ على الرَّسُول: ما ذكره البخاري في «صحيحه» عن أبي العالية قال: صلاة الله على رسولِه ثناؤه عليه في الملأ الأعلى ([1]).

«وعلى آلِه» آل الشخص: من ينتمون إليه بصلةٍ وثيقةٍ من قرابةٍ ونحوها، وأحسن ما قيل في المرادِ بآلِ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم هنا أنهم أتباعه على دينه.

«وأصحابِه» جمع صاحب، من عطف الخاص على العام، والصحابيُّ: هو من لقيَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم مؤمنًا به ومات على ذلك.

«وسلِّم تسليمًا مزيدًا» السَّلام: بمعنى التحية، أو السَّلامة من النقائص والرذائل.

وقوله: «مزيدًا» اسم مفعول من الزِّيادَة -وهي: النمو- وجمَع بين الصَّلاة والسَّلام؛ امتثالاً لقوله تَعالَى: ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا [الأحزاب: 56].


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري (6/120).