6-
إثباتُ عُلوِّ اللهِ على خلقِه واستوائِه على عرشه:
وقوله في رقية المريض: «رَبَّنَا اللهُ
الَّذِي فِي السَّمَاءِ تَقَدَّسَ اسْمُكَ، أَمْرُكَ فِي السَّمَاءِ وَالأَْرْضِ،
كَمَا رَحْمَتُكَ فِي السَّمَاءِ اجْعَلْ رَحْمَتَكَ فِي الأَْرْضِ، اغْفِرْ لَنَا
حَوْبَنَا وَخَطَايَانَا، أَنْتَ رَبُّ الطَّيِّبِينَ، أَنْزِلْ رَحْمَةً مِنْ
رَحْمَتِكَ وَشِفَاءً مِنْ شِفَائِكَ عَلَى هَذَا الْوَجَعِ، فَيَبْرَأُ» ([1]) حديث حسن، رواه أبو داود وغيره.
وقوله: «أَلاَ تَأْمَنُونِي وَأَنَا أَمِينُ
مَنْ فِي السَّمَاءِ([2])حديث صحيح، وقوله: «والعرشُ فوق ذلك، واللهُ فوق العرش، وهو يعلمُ ما أنتم
عليه» ([3]) حديث حسن، رواه أبو داود وغيره، وقوله للجارية: «أَيْنَ اللهُ ؟» قَالَتْ:
فِي السَّمَاءِ. قَالَ: «مَنْ أَنَا ؟» قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللهِ. قَالَ:
«أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ» ([4]) رواه مسلم.
*****
والشاهدُ من الحديث: أن فيه إثباتَ
تكليمِ اللهِ سبحانه لعبادِه، وأنه سبحانه يتكلمُ إذا شاء، فكلامُه من صفاتِه
الفعلية، وأنه يكلمُ كلَّ مؤمنٍ يومَ القيامة.
«في رُقية المريض» أي: القراءةُ على المريض طلبًا لشفائه، وهي مشروعةٌ إذا كانت بالقرآن والأدعية المباحة، وممنوعة إذا كانت بألفاظ شركية أو أعمال شركية.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (3892)، وأحمد رقم (23957)، والحاكم رقم (1272).
الصفحة 1 / 220