×
شرح العقيدة الواسطية

ثم ذكر الشيخُ أمثلةً مما ورد في السنةِ من صفاتِ الله عز وجل فقال:

1- ثبوت النزول الإلهي إلى سماء الدنيا على ما يليق بجلال الله؛ فمن ذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم: «يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآْخِرُ، يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ» ([1]). متفق عليه.

*****

3- اتصالُ السند.

4- سلامتُه من العلة.

5- سلامتُه من الشذوذ.

وقوله: «تلقاها أهلُ المعرفة» أي: قبِلها وأخذ بها أهلُ العلمِ بالحديث، فلا عبرةَ بغيرهم.

قولُه: «يَنْزِلُ رَبُّنَا» أي: نزولاً يليقُ بجلالِه نؤمنُ به ولا نُشبهه بنزولِ المخلوق؛ لأنه سبحانه ﴿لَيۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَيۡءٞۖ [الشورى: 11] «السَّمَاءِ الدُّنْيَا» أي: السماء الدنيا، من إضافةِ الموصوف إلى صفته «حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآْخِرُ» برفع «الآْخِرُ» صفة لـ «ثُلُثُ»، وفي هذا تعيينٌ لوقتِ النزولِ الإلهي.

قوله: «فَأَسْتَجِيبَ لَهُ» بالنصبِ على جوابِ الاستفهام، وكذلك قوله: «فَأُعْطِيَهُ»، و«أَغْفِرَ لَهُ»، وقوله: «فَأَسْتَجِيبَ لَهُ» أي: أُجيبُ دعوته.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (1145)، ومسلم رقم (758).