×
شرح العقيدة الواسطية

قال المصنِّف:

بسم الله الرَّحمَن الرَّحيم

ابتدأ المصنِّفُ رحمه الله كتابَه بالبسملة؛ اقتداءً بالكتابِ العزيز حيث جاءت البسملةُ في ابتداء كلِّ سورة ما عدا سورة ﴿بَرَآءَةٞ [التوبة: 1] ؛ واقتداء بالنَّبِي صلى الله عليه وسلم حيث كان يبدأُ بها في مُكاتباتِه.

وقوله: «بسم الله» الباء للاستعانة، والاسمُ في اللغة: ما دلَّ على مُسمى، وعند النحويين: ما دلَّ على معنى في نفسِه ولم يقترنْ بزمان، والجار والمجرور متعلق بمحذوف ينبغي أن يُقدَّر متأخرًا؛ ليفيد الحصر.

و«الله»: عَلم على الذاتِ المقدسة، ومعناه: ذو الألوهية والعبودية على خلقِه أجمعين؛ مشتق من أُلِهَ يُؤْلَه أُلوهة بمعنى: عُبد يُعبَد عبادة؛ فاللهُ إلهٌ بمعنى مألوه، أي: معبود.

و«الرَّحمَن الرَّحيم»: اسمان كَريمان من أسمائِه الحسنى دالان على اتصافِه تَعالَى بالرحمة على ما يليق بجلاله؛ فـ «الرَّحمَن»: ذو الرحمة العامة لجميع المخلوقات، و«الرَّحيم»: ذو الرحمةِ الخاصةِ بالمؤمنين، كما قال تَعالَى: ﴿هُوَ ٱلَّذِي يُصَلِّي عَلَيۡكُمۡ وَمَلَٰٓئِكَتُهُۥ لِيُخۡرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَكَانَ بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ رَحِيمٗا [الأحزاب: 43].


الشرح