7-
إثباتُ معيةِ اللهِ تَعالَى لخلقِه وأنها لا تنافي علوِّه فوقَ عرشِه:
وقولُه: «أَفْضَلَ الإِْيمَانِ أَنْ تَعْلَمَ
أَنَّ اللهَ مَعَكَ حَيْثُمَا كُنْتَ» ([1]) حديث حسن، أخرجه الطبراني من حديث عبادة بن الصامت، وقوله: «إِذَا قَامَ
أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلاَةِ، فَلاَ يَبْصُقْ قِبَلَ وَجْهِهِ، فَإِنَّ اللهَ
قِبَلَ وَجْهِهِ، وَلاَ عَنْ يَمِينِهِ، وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ، أَوْ تَحْتَ
قَدَمِهِ» ([2]) متفق عليه، وقوله: «اللهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الأَْرْضِ
وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ
وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِْنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ
مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللهُمَّ أَنْتَ الأَْوَّلُ
فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الآْخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ
الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ
شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ» ([3]) رواه مسلم، وقوله لما رفع الصَّحَابَة أصواتهم بالذكر: «أَيُّهَا النَّاسُ
ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ؛ فَإِنَّكُمْ لاَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلاَ غَائِبًا،
إِنَّمَا تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا قَرِيبًا» ([4])، «إِنَّ الَّذِي تَدْعُونَ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ عُنُقِ
رَاحِلَتِهِ([5]).
*****
قوله: «أفضلُ الإِيمَان» أي: من أفضلِ خِصالِه، وفي هذا دليلٌ على أنَّ الإِيمَان يتفاضل «أن تعلم أن الله معك» أي: بعلمِه
([1]) أخرجه: الطبراني في « الأوسط » رقم (8796).
الصفحة 1 / 220