اللهُ منها؛ كالتوراة والإنجيل والزبور والقرآن،
والإِيمَان بما لم يُسَمِّ اللهُ منها.
4- الإِيمَان
بالرُّسُل الذين أرسلَهم اللهُ إلى خلقِه: أي التصديق بهم جميعًا،
وأنهم صادقون فيما أخبروا به، وأنهم بلغوا رسالات ربهم، لا نُفرِّق بين أحدٍ منهم،
بل نُؤمن بهم جميعًا؛ من سمَّى اللهُ منهم في كتابِه ومن لم يُسَم منهم، كما قال
تَعالَى في الآية (164) من سورة النساء: ﴿وَرُسُلٗا
قَدۡ قَصَصۡنَٰهُمۡ عَلَيۡكَ مِن قَبۡلُ وَرُسُلٗا لَّمۡ نَقۡصُصۡهُمۡ عَلَيۡكَۚ ﴾، وأفضلُهم أولو
العزم، وهم: نوحٌ وإبراهيمُ وموسى وعيسى ومُحمَّد عليهم الصَّلاة والسَّلام، ثم
بقيةُ الرُّسُل، ثم الأنبياء، وأفضلُ الجميع خاتمُ الرُّسُل نبينا مُحمَّد صلى
الله عليه وسلم وأصحُّ ما قيلَ في الفَرْقِ بين النَّبِي والرَّسُول: أنَّ
النَّبِي من أُوحِي إليه بشرع ولم يُؤمرْ بتبليغه، والرَّسُول من أُوحِيَ إليه
بشرع وأُمر بتبليغه.
5- الإِيمَان
بالبعث: وهو التصديقُ بإخراجِ الموتى من قبورِهم أحياءً يوم القيامة؛ لفصل
القضاء بينهم، ومجازاتهم بأعمالهم على الصفة التي بينها الله في كتابه، وبينها
الرَّسُول صلى الله عليه وسلم في سنته.
6- الإِيمَان بالقدر خيرِه وشرِّه: وهو
التصديقُ بأنَّ اللهَ سبحانه علِم مقاديرَ الأشياء وأزمانَها قبلِ وجودِها، ثم
كتبها في اللوحِ المحفوظ، ثم أوجدها بقدرتِه ومشيئتِه في مواعيدِها المقدرة؛ فكلُّ
محدث من خيرٍ أو شرٍ فهو صادرٌ عن علمِه وتقديرِه ومشيئتِه وإرادتِه، ما شاء كان
وما لم يشأ لم يكن .
الصفحة 2 / 220