والشاهدُ من الآية
الكريمة: أن فيها إثبات أن القرآن كلام الله تَعالَى لما تضمنه من الإحاطة بالكتب
السابقة، والحكم في الخلاف بين طوائف أهل الكتاب بالقسط، وهذا لا يكون إلا من عند
الله.
ويُستفادُ من مجموعِ
الآياتِ؛ التي ساقها المؤلف: إثباتُ الكلامِ لله، ومذهبُ أهلِ السنةِ والجَماعَة
إثباتُ ما دلَّ عليه الكتابُ والسنةُ من أن اللهَ موصوفٌ بالكلام، وكلامُه سبحانه
من صفاتِه الذاتيةِ لقيامِه به واتصافِه به، ومن صفاتِه الفعليةِ الواقعةِ
بمشيئتِه وقدرتِه، فيتكلمُ إذا شاء، كيف شاء، بما شاء، ولم يزلْ متكلمًا، ولا يزال
متكلمًا؛ لأنه لم يزلْ ولا يزالُ كاملاً والكلامُ من صفاتِ الكمال، ولأن اللهَ
وصفَ به نفسَه ووصفه به رسولُه.
وسيأتي ذكرُ مذهبِ المخالفين في هذه المسألةِ مع الردِّ عليهم إن شاء الله.
الصفحة 6 / 220
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد