الموضعُ الأولُ: في عَرَصَات
القيامة، والعَرَصَات: جمع عَرْصَة، وهي الموضع الواسع الذي لا بناء فيه، و«عَرَصَات
القيامة»: مواقف الحساب، وهل يختصُّ المؤمنون برؤيتِه في هذا الموضع؟
في المسألة ثلاثةُ
أقوال:
قيل: يراه في عَرصَاتِ
القيامة المؤمنون والمنافقون والكفارُ.
وقيل: يراه المؤمنون
والمنافقون فقط دون الكفارِ.
وقيل: يراه المؤمنون فقط.
والله أعلم.
الموضع الثاني: يراه المؤمنون بعد
دخولِهم الجنَّةَ. كما ثَبتَ ذلك في الأدلةِ من الكتابِ والسُّنَّة، وسَبَقَ
ذِكْرُ بَعضِ تلك الأدلةِ مَشروحةً، وسَبَقَ ذِكْرُ شُبَهِ مَن نَفَى الرُّؤيةَ
مَع الرَّدِّ عليها. والجنَّةُ في اللُّغة: البستانُ. والمراد بها هنا: الدَّارُ
الَّتي أعدَّها اللهُ لأوليائه، وهي دارُ النَّعيمِ المُطلَقِ الكاملِ.
وقول الشَّيخ: «كَمَا يَشَاءُ اللهُ» أي: من غيرِ إحاطةٍ. ولا تَكييف لرؤيته.
الصفحة 2 / 220
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد