الثَّاني: لكونهم قرابةَ
رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك إرضاءٌ له وإكرام. «وقال» النَّبِي
صلى الله عليه وسلم مبيِّنًا فضل بني هاشم الَّذين هم قرابته: «إنَّ اللهَ
اصْطَفَى» أي: اختار، والصَّفوة: الخيار «بَنِي إِسْمَاعِيل» بن
إبراهيم الخليل عليهما السلام «وَاصْطَفَى مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ كِنَانَةَ»
اسم قبيلة، أبوهم كِنانة بن خزيمة «وَاصْطَفَى مِنْ كِنَانَةَ قُرَيْشًا» وهم
أولاد مُضَر بن كنانة «وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ» وهم بنو
هاشم بن عبد مناف «وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ»، فهو مُحمَّد بن عبد
الله بن عبد المطَّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصيّ بن كِلاب بن مُرَّة بن كَعب بن
لُؤي بن غَالب بن فِهر بن مالك بن النَّضر بن كِنانة بن خُزيمة بن مُدْرِكَة بن
إِلْيَاس بن مُضَر بن نِزار بن مَعَدّ بن عَدنان.
والشَّاهدُ من الحديث: أنَّ فيه دليلاً على فضلِ العرب، وأنَّ قريشًا أفضلُ العرب، وأنَّ بني هاشم أفضل قريش، وأنَّ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم أفضل بني هاشم؛ فهو أفضلُ الخلق نفسًا، وأفضلُهم نسبًا، وفيه فضل بني هاشم الَّذين هم قرابة الرَّسُول صلى الله عليه وسلم.
الصفحة 3 / 220