×
تَعْلِيقَات عَلَى كِتَابِ صِفَةِ اَلصَّلَاةِ مِنْ شَرْحِ اَلْعُمْدَةِ

 وَأَمَّا حَدِيثُ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ فَقَدْ رَوَاهُ أَحْمَدُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَائِلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى كَانَتَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ»، وَفِيهِ: «فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى كَانَتَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ»، وَفِيهِ: «فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى كَانَتَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ» ([1])، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ وَغَيْرُهُ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَاصِمٍ، إِلاَّ أَنَّ الجَمَاهِيرَ مِثْلَ شُعْبَةَ، وَأَبِي عَوَانَةَ، وَزَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ، وَالمُفَضَّلِ، وَجَمَاعَةٍ غَيْرِهِمْ رَوَوْهُ عَنْ عَاصِمٍ، فَقَالُوا فِي الحَدِيثِ: «فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَتَا أُذُنَيْهِ» ([2])، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: «حِذَاءَ أُذُنَيْهِ» ([3])، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ وَائِلٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ ([4]).

****

الشرح

يعني: اختلاف الروايات عن مالك بن الحويرث ووائل بن حجر رضي الله عنها، هذا مما يرجح القول الأول.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد رقم (20535).

([2])  أخرجه: أبو داود رقم (726)، والنسائي رقم (87:)، وابن ماجه رقم (867).

([3])  أخرجه: أحمد رقم (18674).

([4])  أخرجه: مسلم رقم (401).