وقوله: «الْجَهْرُ بِـ﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ
ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ﴾ [الفَاتِحَة: 1] قِرَاءَةُ الأَْعْرَابِ» يعني: الجهال، أما العلماء، فلا يجهرون بها.
وقوله: «ما أدركت أحدًا يفتتح إلا بـ ﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾ يحكي عن الصحابة أنهم كانوا لا يفتحون الصلاة إلا بـ ﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾ [الفاتحة: 2] قوله: «وَسُئِلَ الْحَسَنُ» البصري، وهو من كبار التابعين، «عَنِ الْجَهْرِ بِهَا فِي الصَّلاَةِ، فَقَالَ: إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ الأَْعْرَابُ»» أي: الجهال، «وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ» - وهو من التابعين أيضًا -: «الْجَهْرُ بِدْعَةٌ»؛ لأنه لم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه جهر بها، وإنما كان يأتي بها سرًّا.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد