وقوله: «أَنَّهُ قَدْ عَضَّدَهُ أَقْوَالُ
الصَّحَابَةِ» أي: عضدوا هذا المرسل، واحتجوا به.
وقوله: «أَنَّهُ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ»
مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ «فَلِيَعْتَضِدَ
بِهِ مَا يُعَضِّدُهُ».
وقوله: «أَنَّهُ شَهِدَ لَهُ ظَاهِرُ الْكِتَابِ
وَالسُّنةِ»؛ لقوله - تعالى: ﴿وَإِذَا
قُرِئَ ٱلۡقُرۡءَانُ فَٱسۡتَمِعُواْ لَهُۥ وَأَنصِتُواْ﴾ [الأعراف: 204]، وقوله: «إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَلْيَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ، وَإِذَا
قَرَأَ الإِْمَامُ فَأَنْصِتُوا».
وقد وصله الإمام أحمد وغيره من طريق جابر الجعفي، عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه. وقد تكلم علماء الجرح والتعديل في جابر الجعفي هذا، لكن وثقه من وثقه من الأئمة، والذين تكلموا فيه لم يطعنوا فيه من ناحية روايته، إنما طعنوا فيه من ناحية رأيه ومذهبه؛ لأنه كان مخالفًا لعقيدة السلف الصالح؛ حيث كان متشيعًا.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد