والصراطُ تارة يضاف
إلى الله تَعالَى، كقوله تَعالَى في الآية (153) من سورة الأنعام: ﴿ وَأَنَّ
هَٰذَا صِرَٰطِي مُسۡتَقِيمٗا فَٱتَّبِعُوهُۖ﴾ ؛ لأنه هو الذي
شرَعه ونصَبه، وتارة يضاف إلى العباد، كما في قوله تَعالَى: ﴿ صِرَٰطَ ٱلَّذِينَ
أَنۡعَمۡتَ عَلَيۡهِمۡ﴾ [الفاتحة: 7] ؛ لكونهم سلكوه.
وفي قوله: ﴿ صِرَٰطَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمۡتَ عَلَيۡهِمۡ﴾تنبيهٌ على الرفيقِ في هذا الطريق، وأنهم هم الذين أنعمَ اللهُ عليهم من النَّبِيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين؛ ليزول عن سالكِ هذا الطريقِ وحشةُ التفردِ عن أهلِ زمانِه إذا استشعر أن رُفقتَه على هذا الصراط: الأنبياء، والصديقون، والشهداء، والصالحون.
الصفحة 12 / 220
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد