صراط
الذين أنعم اللهُ عليهم من النَّبِيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين.
*****
المستقيم: هو
الطريقُ المعتدل الذي لا تعدد فيه ولا انقسام، وهو المذكور في قوله تَعالَى من
سورة الفاتحة: ﴿ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَٰطَ
ٱلۡمُسۡتَقِيمَ﴾ [الفاتحة: 6] وقوله
في الآية (153) من سورة الأنعام: ﴿وَأَنَّ هَٰذَا
صِرَٰطِي مُسۡتَقِيمٗا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ
بِكُمۡ عَن سَبِيلِهِۦۚ﴾ وهو الذي ندعو اللهَ في كل
ركعة من صلواتنا أن يهديَنا إليه.
أي أن الصراطَ المستقيمَ
الذي جاء به المرسلون في الاعتقادِ وغيرِه وسلكه أهلُ السنة والجَماعَة هو «صراط
الذين أنعم الله عليهم» أي: أنعم اللهُ عليهم الإنعامَ المطلقَ التام المتصل
بسعادةِ الأبد، وهم الذين أمرنا اللهُ أن ندعوه أن يهدينا طريقهم.
فهؤلاء الأصنافُ
الأربعةُ هم أهلُ هذه النعمةِ المطلقة، وهم:
1- النَّبِيون:
جمع نبي، وهم الذين اختصهم اللهُ بنبوتِه ورسالتِه، وتقدَّم تعريفُهم.
2- الصديقون:
جمع صدِّيق، وهو المبالغُ في الصدق والتصديق، أي: المبالغ في الانقياد للرَّسُول
صلى الله عليه وسلم مع كمال الإخلاص لله.
3- الشهداء:
جمع شهيد، وهو المقتولُ في سبيلِ الله، سمي بذلك؛ لأنه مشهودٌ له بالجنة، ولأن
ملائكة الرحمة تشهده.
4- الصالحون: جمع صالح، وهو القائم بحقوق الله وحقوق عباده.