×
شرح العقيدة الواسطية

 ومعيتُه سبحانه لا تُنافي عُلوَّه على خلقِه واستواءِه على عرشِه، فإن قربَه سبحانه ومعيته ليس كقرب المخلوق ومعية المخلوق للمخلوق، فإنه سبحانه ﴿لَيۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَيۡءٞۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ [الشورى: 11]، ولأن المعيةَ مطلق المقارنة لا تقتضي مماسةً ولا محاذاة، تقول العرب: ما زلنا نمشي والقمر معنا مع أنه فوقهم والمسافة بينهم وبينه بعيدة، فعلو اللهِ جل جلاله ومعيته لخلقه لا تنافي بينهما، وسيأتي لهذا مزيدُ بيانٍ إن شاء الله.


الشرح