ومعيتُه سبحانه لا تُنافي عُلوَّه على خلقِه واستواءِه على عرشِه، فإن قربَه سبحانه ومعيته ليس كقرب المخلوق ومعية المخلوق للمخلوق، فإنه سبحانه ﴿لَيۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَيۡءٞۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ﴾ [الشورى: 11]، ولأن المعيةَ مطلق المقارنة لا تقتضي مماسةً ولا محاذاة، تقول العرب: ما زلنا نمشي والقمر معنا مع أنه فوقهم والمسافة بينهم وبينه بعيدة، فعلو اللهِ جل جلاله ومعيته لخلقه لا تنافي بينهما، وسيأتي لهذا مزيدُ بيانٍ إن شاء الله.
الصفحة 5 / 220
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد