حِينَ يَنْتَهِبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ» ([1])، ونقول: هو مؤمن ناقصُ الإِيمَان، أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، فلا
يُعطَى الاسم المطلقَ، ولا يُسلَبُ مطلقَ الاسمِ.
*****
قوله: «ومن أصولِ أهلِ
السُّنَّة والجَماعَة» أي: القواعد التي بُنيَت عليها عقيدتُهم. «أنَّ
الدِّين» هو لغة: الذُّلِّ والانقياد. وشرعًا: هو ما أمر اللهُ به «والإِيمَان»
لغةً: التصديق، وشرعًا: هو ما ذكره الشَّيخُ بقوله: «قولٌ وعملٌ: قولُ القلب
واللِّسان، وعملُ القلب واللِّسان والجوارح» هذا هو تعريفُ الإِيمَان عند أهلِ
السُّنَّة والجَماعَة: أنَّه قولٌ وعملٌ. فالقولُ قسمان: قولُ القلب: وهو
الاعتقاد، وقولُ اللِّسان: هو التَّكلُّمُ بكلمةِ الإِسْلام. والعملُ قسمان:
عملُ القلب: وهو نيَّةٌ وإخلاصٌ. وعملُ الجوارح، أي: الأعضاء؛
كالصَّلاة والحجِّ والجهاد.
والفَرْقُ بين
أقوالِ القلبِ وأعمالِه: أنَّ أقوالَه هي العقائدُ التي يُعتبرُ فيها ويعتقدُها.
وأمَّا أعمالُ القلبِ فهي حركتُه الَّتي يحبُّها اللهُ ورسولُه، وهي محبةُ الخير
وإرادتُه الجازمة، وكراهيةُ الشرِّ والعزمُ على تركِه. وأعمالُ القلبِ تنشأُ عنها
أعمالُ الجوارحِ وأقوالُ اللسان. ومن ثَمَّ صارت أقوالُ اللسانِ وأعمالُ الجوارح
من الإِيمَان.
· أقوالُ النَّاس في تعريفِ الإِيمَان:
1- عند أهلِ السُّنَّةِ والجَماعَة: أنَّه اعتقادٌ بالقلبِ ونطقٌ باللِّسانِ وعملٌ بالأركان.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (2475)، ومسلم رقم (57).