×
شرح العقيدة الواسطية

هؤلاء جملة من دخل بهنَّ من النِّساء، وهنَّ إحدى عشْرة رضي الله عنهن. «ويؤمنون» أي: أهل السنة والجَماعَة «بأنَّهنَّ أزواجه في الآخرَة» وفي هذا شرف لهنَّ وفضيلة جليلة «خصوصًا خديجة رضي الله عنها » فلها من المزايا والفضائل الشيء الكثير، وقد ذكر الشَّيخ منها:

1- أنَّها أمُّ أكثر أولاده، فكلُّ أولاده منها ما عدا إبراهيم فمن مارية القبطيَّة.

2- أنَّها أوَّل من آمن به -مُطلقًا على قول، وهو الَّذي ذكر الشَّيخ هنا- أو هي أوَّلُ من آمن به من النِّساء على القول الآخر.

3- هي أوَّل من عاضده وأعانه في أول أمره، وكانت نُصرتها له في أعظم أوقات الحاجة.

4- أنَّها كان لها منه صلى الله عليه وسلم المنزلة العالية؛ فكان يحبُّها، ويذكرها كثيرًا، ويُثني عليها.

«والصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق رضي الله عنهما » يعني: عائشة بنت أبي بكر، و«الصِّدِّيق»: هو المبالغ في الصِّدق، وقد لَقَّبَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أبا بكر بذلك. ولعائشة رضي الله عنها فضائل كثيرة،

منها: أنَّها أحبُّ أزواج النَّبِي صلى الله عليه وسلم إليه، وأنَّه لم يتزوج بكرًا غيرها، وأنَّه صلى الله عليه وسلم كان ينزل عليه الوَحي في لِحافها، وأنّ الله برّأها مما رماها به أهلُ الإفك، وأنَّها أفقه نسائه، وكان أكابر الصَّحَابَة إذا أُشكل عليهم الأمر استفتَوْها، وأنَّ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم تُوفِّي في بيتها، بين سَحْرها ونَحْرها، ودُفِنَ في بيتها، إلى غير ذلك من فضائلها.


الشرح