وانتشرت الأمَّة» أي: بعد
السَّلفِ الصَّالحِ صار الإجماع لا ينضبط لأمرين:
أولاً: كثرة الاختلاف،
بحيث لا يمكن الإحاطةُ بأقوالِهم.
ثانيًا: انتشار الأمَّةِ في
أقطارِ الأرضِ بعد الفتوح، بحيث لا يمكن عادةً بلوغُ الحادثةِ لكلِّ واحدٍ منهم
ووقوفه عليها. ثمَّ لا يمكن الجزمُ بأنَّهم أطبقوا على قول واحد فيها.
تنبيه: إنَّما اقتصر
الشَّيخُ رحمه الله على ذكرِ الأصولِ الثَّلاثة، ولم يذكر الأصلَ الرَّابع: وهو
القياس، لأنَّ القياسَ مُختلَفٌ فيه، كما اختلفوا في أصولٍ أخرى مرجعها كُتبُ
الأصول.
الصفحة 6 / 220
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد