تلك الفرق، وهم
الجَماعَة الثابتة على ما كان عليه النَّبِي صلى الله عليه وسلم وأصحابُه، وهو
الإِسْلام المحضُ الخالصُ من الشوائب؛ ولذلك فازوا بلقبِ أهلِ السنةِ والجَماعَة،
وصار فيهم «الصِّدِّيقون»، المُبالِغُون في الصَّدق والتَّصديق «والشهداء»
القتلى في سبيلِ الله «والصَّالحون» أهلُ الأعمالِ الصَّالحة «وفيهم
أعلام الهدى...» إلخ أي:
وفي أهلِ السُّنةِ
العلماءُ الأعلامُ المتَّصفون بكلِّ وصفٍ حميد، عِلمًا وعملاً «وفيهم
الأَبدالُ» وهم: الأولياءُ والعُبَّاد، سمُّوا بذلك، قيل: لأنَّهم كلما مات
منهم أحدٌ أُبْدِلَ بآخر، وفي روايةٍ عن أحمدَ أنهم أصحابُ الحديث «وفيهم أئمةُ
الدِّين» أي: في أهلِ السنةِ العلماءُ المُقتَدَى بهم، كالأئمةِ الأربعة
وغيرهم «وهم الطَّائفَة المنصورة» أي: وأهلُ السُّنةِ هم الطَّائفَة
المذكورة في الحديث: «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي...» الحديث.
ثمَّ ختم الشَّيخُ
رسالتَه المباركةَ بالدُّعاء والصَّلاة والسَّلام على النَّبِي
صلى الله عليه وسلم، وهو خير ختام.
والحمدُ للهِ ربِّ
العالمين، وصلَّى اللهُ على نبينا مُحمَّد، وعلى آلِه وصحبِه وسلِّم.
***
الصفحة 10 / 220