×
التَّعْلِيقَات المختصرة على مَتْن الْعَقِيدَة الطحاوية

قال العلامة حجة الإسلام أبو جعفر الوراق الطحاوي -بمصر- رحمه الله:

ذكر بيان عقيدة أَهل السُّنة والجمَاعة على مذهب فقهاء الملة: أبي حَنِيفَة النُّعمان بن ثابتٍ الكُوفِيِّ، وأبي يوسفَ يعقوب بن إبراهيم الأنصاري، وأبي عبد الله محمد بن الحسن الشَّيباني رضوان الله عليهم أجمعين، وما يعتقدون من أصول الدين ويَدِينون به ربَّ العالمين.

****

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فإن العقيدة هي أساس الدين، وهي مضمون شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، والركن الأول من أركان الإسلام ([1])؛ فيجب الاهتمام بها والعناية بها ومعرفتها، ومعرفة ما يُخِل بها، حتَّى يكون الإِنسَان على بصيرة، وعلى عقيدة صحيحة؛ لأنه إذا قام الدين على أساس صحيح صار دينًا قَيِّمًا مقبولاً عند الله، وإذا قام على عقيدة مهزوزة ومضطربة، أو عقيدة فاسدة، صار الدين غير صحيح، وعلى غير أساس، ومن ثَمَّ كان العلماء يهتمون بأمر العقيدة، ولا يَفتُرون في بيانها في الدروس وفي المناسبات، ويرويها المتأخر عن المتقدم.


الشرح

([1])لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بُنِيَ الإِْسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ». أخرجه: البخاري رقم (8)، ومسلم رقم (16).