والقَدَرِيَّةِ.
وغَيرِهم،
من الذين خالفوا السنَّةَ والجَماعَةَ، وحالَفُوا الضَّلالَةَ.
ونحن
منهم بَرَاءٌ، وهم عندنا ضُلاَّلٌ وأردِيَاءُ. وبالله العصمة والتوفيق.
****
ولهذا يقول الشاعر:
عجبت
لشيطانٍ دعا النَّاس جَهرَةً |
|
إلى
النَّار واشتُقَّ اسمُهُ من جَهَنَّمِ |
مثل نفاة القدر، وهم المُعتزلَة، يقولون: أفعالُ العباد خَلْقُهُم، وليست
داخلةً في خلق الله ولا إرادته، ولذلك سُمُّوا بمجوس هذه الأمة؛ لأن المجوس أثبتوا
خالِقَيْن: خالق للخير، وخالق للشر، أما القدرية فأثبتوا خالِقِين متعددين مع
الله.
من الذين خالفوا الكتاب والسنة من سائر الفرق الضالة.
فنحن نبرأ منهم، ونعاديهم في الله، ونبغضهم؛ لأنهم أهل ضلال وباطل، فالواجب
هجرهم وبغضهم، والرد عليهم وعلى باطلهم.
فنحن نتبرأ ممن يقول: إن كل الفرق تحت اسم الإسلام، ويجب أن نتغاضى عن هذه
الأمور، أخذًا بحرية الكلمة وحرية الرأي، فالفرق كلها تدخل تحت الإسلام.
وهذا مذهب باطل وخطير على الأمة، وحرية الكلمة والرأي مقيدة بالكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة؛ والفرق المخالفة كلها في النَّار إلا الفرقة التي على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
الصفحة 1 / 224