والإِنسَان عُرضَةٌ للخطأ، والعصمة والتوفيق والحول والقوة بيد الله،
فالإِنسَان لا يضمن لنفسه النجاة، إنما يرجو الله ويخافه.
وبهذا انتهت هذه النبذة المباركة، المشتملة على جُمَلٍ عظيمة من اعتقاد
أَهل السُّنة والجمَاعة، فنسأل الله أن ينفعنا بها، وأن يَجزِلَ لمؤلفها جزيل
الثواب على ما بيَّن، وعلى ما وضَّح وعلى ما كتب، وعلى ما نصح للأمة، فجزاه الله
خيرًا وسائر أئمة المُسْلمين.
والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبيِّنا
محمد
وآله وصحبه أجمعين.
***
الصفحة 2 / 224
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد