×
التَّعْلِيقَات المختصرة على مَتْن الْعَقِيدَة الطحاوية

والإيمَانُ: هو الإقرار باللِّسَانِ، والتَّصدِيقُ بالجَنَانِ.

****

فقَصْرُ نواقض الإسلام على الجحود فقط غلط.

وبعض الكتَّاب المُتَعالِمِين اليوم يحاولون إظهار هذا المذهب من أجل أن يصير النَّاس في سَعَة من الدين، ما دام أنه لم يجحد فهو عندهم مسلم، إذا سجد للصنم وقال: أنا ما جَحَدْتُ، وأنا معترف بالتَّوحيد، إنما هو ذنب من الذنوب، أو ذبح لغير الله أو سبَّ الله أو سبَّ الرسول أو سبَّ الدين، يقولون: هذا مسلم لأنه؛ لم يجحد، وهذا غلط كبير، وهذا يضيع الدين تمامًا، فلا يبقى دين فالواجب الحذر من هذا الخطر العظيم.

هذا تعريف المرجئة، قصروا الإيمان على الإقرار باللسان والتصديق بالجنان.

فالقول الحق: أن الإيمان قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح، فالأعمال داخلة في حقيقة الإيمان، وليست بشيء زائد عن الإيمان، فمن اقتصر على القول باللسان والتصديق بالقلب دون العمل، فليس من أهل الإيمان الصحيح.

فالإيمان - كما قال العلماء -: قول باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالجوارح، يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان.

قال تعالى: ﴿وَإِذَا تُلِيَتۡ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُهُۥ زَادَتۡهُمۡ إِيمَٰنٗا وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ [الأنفال: 2].

وقال: ﴿فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَزَادَتۡهُمۡ إِيمَٰنٗا [التوبة: 124].

وقال: ﴿وَيَزۡدَادَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِيمَٰنٗا [المدثر: 31].


الشرح