ولا
مَن يدَّعي شيئًا يُخالِفُ الكِتابَ والسنَّةَ وإجماعَ الأمَّةِ.
****
عَظِيمٌ ٧٦إِنَّهُۥ
لَقُرۡءَانٞ كَرِيمٞ ٧٧فِي كِتَٰبٖ مَّكۡنُونٖ ٧٨لَّا يَمَسُّهُۥٓ إِلَّا ٱلۡمُطَهَّرُونَ
٧٩تَنزِيلٞ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ٨٠أَفَبِهَٰذَا ٱلۡحَدِيثِ أَنتُم مُّدۡهِنُونَ
٨١وَتَجۡعَلُونَ رِزۡقَكُمۡ أَنَّكُمۡ تُكَذِّبُونَ ٨٢﴾ [الواقعة: 75، 82]؛ أي: تَنسُبُون ما يحصل لكم من الرزق
للنجوم والحوادث الفلكية، فهذا من اعتقاد الجاهلية، فالنجوم إنما هي خَلْقٌ من
خَلْقِ الله مسخَّرة، وخلقها الله لثلاث حكم:
الأولى: أنها زينة للسماء الدُّنيا.
الثانية: أنها رجوم للشياطين.
الثالثة: أنها علامات يُهتَدَى بها في ظلمات البر والبحر.
فمن اعتقد أنها لغير ذلك فهو قد أضاع نصيبه.
وإذا تدبرت القرآن وجدت أن الله ذكر للنجوم ثلاث فوائد، أما ما يحدث في
الأرض من حوادث فليس للنجوم فيها تأثير، وإنما المنجِّمون يُدَلِّسون ويكذِّبون
على النَّاس، ويقولون: إن هذه الحوادث بسبب النجوم، قال سبحانه: ﴿وَٱلنُّجُومُ
مُسَخَّرَٰتُۢ بِأَمۡرِهِۦٓۚ﴾ [النحل: 12]؛ فهذه الأمور تُخِلُّ بالعقيدة، ويبطل
إيمانه إذا صدق أن النجوم هي التي فعلت هذا الشيء بالكون.
أي: لا نصدق أحدًا يخالف الكتاب أو السنة أو الإجماع؛ لأنها الأدلة التي يُعتَمَد عليها، فما خالفها فهو باطل، سواء من الأقوال أو الأعمال أو الاعتقادات.
الصفحة 1 / 224