ونؤمِنُ
بالكِرَامِ الكَاتِبِين، فإنَّ الله قد جَعَلهم علينا حافِظِين.
****
والحج معه، وصلاحه وقوته للمُسْلمين وفساده على نفسه، أما الجهاد والحج ففي
صالح المُسْلمين، كذلك الصَّلاة، فإن أصاب كنا معه، وإن أخطأ فنتجنب إساءته، لكن
لا نخرج ونشق عصا الطاعة، هذا مذهب أَهل السُّنة والجمَاعة، وعليه تقوم مصالح
المُسْلمين.
أما أهل البدع والضلال فيرون الخروج على ولاة الأمور، وهذا مذهب الخوارج،
ونحن نبرأ إلى الله من هذا المذهب.
الإيمان بالمَلائكَة عليهم السلام هو أحد أركان الإيمان.
وهذه الأصول موجودة في القرآن: ﴿وَلَٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنۡ
ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ وَٱلۡكِتَٰبِ وَٱلنَّبِيِّۧنَ﴾ [البقرة: 177].
﴿ءَامَنَ ٱلرَّسُولُ
بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِ مِن رَّبِّهِۦ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۚ كُلٌّ ءَامَنَ بِٱللَّهِ
وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ﴾ [البقرة: 285].
فنؤمن بالمَلائكَة وأنهم خَلْقٌ من خَلْقِ الله، وأنهم من عالم الغيب، لا
نراهم، خلقهم الله من نور ([1])، ووَكَل إليهم
أمورًا، يقومون بتنفيذها والقيام بها، كلٌّ له عمل موكَّل به، ومع ذلك فهم يعبدون
الله عز وجل لا يفترون: ﴿يُسَبِّحُونَ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ
لَا يَفۡتُرُونَ﴾ [الأنبياء: 20].
﴿وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحۡمَٰنُ وَلَدٗاۗ سُبۡحَٰنَهُۥۚ بَلۡ عِبَادٞ مُّكۡرَمُونَ ٢٦لَا يَسۡبِقُونَهُۥ بِٱلۡقَوۡلِ وَهُم بِأَمۡرِهِۦ يَعۡمَلُونَ ٢٧﴾ [الأنبياء: 26، 27].
الصفحة 1 / 224