×
التَّعْلِيقَات المختصرة على مَتْن الْعَقِيدَة الطحاوية

ونؤمِنُ بما جاء من كَرامَاتِهِم، وصحَّ عن الثِّقاتِ من رِوايَاتِهِم.

****

يظن أنها كراماتٌ، وهي خوارق شيطانية، وسيأتي بيانه.

فتجب محبة أولياء الله، والاقتداء بهم، وولايتهم، والقرب منهم.

وقوله: «ولا نفضِّل أحدًا من الأولياء على أحد من الأنبياء عليهم السلام » رد على الصوفية، فعندهم غلو في الأولياء، وأنهم عندهم أفضل من الأنبياء، وأَهل السُّنة والجمَاعة لا يغلون في الأولياء وينزِّلونهم منازِلَهم، أما الصوفية الضُّلال فيفضلونهم على الأنبياء، يقول قائلهم:

مقام النبوة في منزل

 

فُوَيْقَ الرسول ودون الوَلِي

وهذا كفر؛ لأن الأفضل الرسل ثم الأنبياء ثم الأولياء، وسبب تقديم الولي على النَّبي عند الصوفية - على زعمهم - أن الولي يأخذ عن الله مباشرة، والنَّبي يأخذ بواسطة.

وقوله: «ونقول: نبي واحد أفضل من جميع الأولياء» وهذا لا شك فيه؛ فجميع الأولياء من أول الخلق إلى آخرهم لا يعادلون نبيًّا واحدًا، وهذه عقيدة أَهل السُّنة والجمَاعة.

هذا بحث عظيم، وهو بحث الكرامات؛ فالكرامة: هي الخارق للعادة، فإن كانت على يد نبي فهي معجزة، مثل معجزة القرآن، فالإنس والجن عجزوا عن أن يأتوا بمثله، وهي أعظم المعجزات، ومثل معجزة عصا موسى، والتسع الآيات، ومثل إحياء الموتى لعيسى بن مريم.


الشرح