×
التَّعْلِيقَات المختصرة على مَتْن الْعَقِيدَة الطحاوية

ونُحِبُّ أهلَ العَدلِ والأمَانَةِ، ونُبغِض أهلَ الجَوْرِ والخِيَانَةِ.

****

وهل أنت أوتيت علمًا أكثر من علمهم، وخُصِصْتَ بعلم لم يصلوا إليه؟!

وما آل إليه بعض النَّاس من هذه الأمور في العصور المتأخرة التي يفشو فيها الجَّهل، وأغلب ما يصدر ذلك عن واحد متعالم وليس بعالم، ولم يدرس العَقيدة الصَّحيحة والفقه، إنما تفقه على نفسه وصار يُضيف إلى دين الله ما ليس منه، وهذه مصيبة، فالعلم ليس بفوضى، إنه يحتاج إلى ضوابط وفقه ودراية.

المحبة عمل قلبي، والمحبة على قسمين:

أولاً: محبة طبيعية: كمحبة الإِنسَان لأهله وزوجته وأولاده، ومحبته لأصدقائه، ومحبته للأكل والشرب، فهذه المحبة لا تدخل في أمر العبادة.

ثانيًا: محبة دينية، وهذه على نوعين:

النَّوع الأول: محبة الله سبحانه وتعالى، وهي أعظم أنواع العبادة، يقول ابن القيِّم:

وعبادة الرحمن غاية حبِّه

 

مع ذُلِّ عابده هما قُطبانِ

وعليهما فَلَكَ العبادة دائرٌ

 

ما دار حتَّى قامت القُطبانِ

عبادة الرحمن غاية حبه، أي: منتهى حبه، وتدور عليها أمور العبادات كلها، فهي نوع عظيم من أنواع العبادة، لا يجوز أن يُحَبَّ أحد مع الله؛ ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادٗا يُحِبُّونَهُمۡ كَحُبِّ ٱللَّهِۖ [البقرة: 165]. هذا شرك في المحبة، التي هي أعظم أنواع العبادة،


الشرح