ونؤمِنُ
بأَشراطِ السَّاعَةِ: من خُروجِ الدَّجَّالِ.
****
حتَّى المسيح صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل فيه: ﴿لَّن
يَسۡتَنكِفَ ٱلۡمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبۡدٗا لِّلَّهِ وَلَا ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ ٱلۡمُقَرَّبُونَۚ
وَمَن يَسۡتَنكِفۡ عَنۡ عِبَادَتِهِۦ وَيَسۡتَكۡبِرۡ فَسَيَحۡشُرُهُمۡ إِلَيۡهِ
جَمِيعٗا ١٧٢ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ
فَيُوَفِّيهِمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضۡلِهِۦۖ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱسۡتَنكَفُواْ
وَٱسۡتَكۡبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمۡ عَذَابًا أَلِيمٗا وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن
دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّٗا وَلَا نَصِيرٗا ١٧٣﴾ [النساء: 172، 173].
فهذا بحث عظيم يجب معرفته، وبخاصة في أوقات الجَّهل والخرافة.
الأشراط: جمع شرط، وهو العلامة، ومنه سمي الشرطي: شرطيًّا؛ لوجود العلامة
عليه.
وأشراط الساعة: علاماتها الدالة على قرب وقوعها، قال سبحانه: ﴿فَهَلۡ
يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗۖ فَقَدۡ جَآءَ
أَشۡرَاطُهَاۚ﴾ [محمد: 18] فقوله: ﴿فَهَلۡ
يَنظُرُونَ﴾ [محمد: 18] أي:
ينتظرون، وقوله: ﴿بَغۡتَةٗۖ﴾ [محمد: 18] أي: لا
يعلم وقتها إلا الله.
قال سبحانه: ﴿ثَقُلَتۡ
فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ لَا تَأۡتِيكُمۡ إِلَّا بَغۡتَةٗۗ﴾ [الأعراف: 187].
وقال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم: أخبرني عن الساعة، قال: «ما الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنْ السَّائِلِ» قال: أخبرني عن أماراتها، قال: «أَنْ تَلِدَ الأَْمَةُ رَبَّتَهَا، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ» ([1]).
الصفحة 1 / 224