×
التَّعْلِيقَات المختصرة على مَتْن الْعَقِيدَة الطحاوية

ونرى المَسْحَ على الخُفَّين، في السَّفَر والحَضَر، كما جاء في الأثَرِ.

****

وقال سبحانه: ﴿وَلَا تَقۡفُ مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۚ إِنَّ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡبَصَرَ وَٱلۡفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَٰٓئِكَ كَانَ عَنۡهُ مَسۡ‍ُٔولٗا [الإسراء: 36].

يا أخي، يسعك أن تقول: لا أدري، ومن قال: لا أدري، فقد أجاب، ولا تتخرص وتخوض في أحكام الشرع بغير بصيرة، وقَوْل: لا أدري، فيما لا تعلم، ليس نقصًا فيك، بل العكس، هو كمال؛ لأنه ورع وتقوى، والنَّاس يحمدونك على هذا.

كثير من المنتسبين إلى العلم - وبخاصة في هذه الأزمنة المتأخرة التي قلَّ فيها الفقهاء وكثر القراء - يفتون ويحكمون ويتخبطون في الأحكام الشرعية في وسائل الإعلام وغيرها بغير بصيرة، ومن فضل الله أنهم انكشفوا أمام النَّاس بجهلهم، وفَضَحهم الله عز وجل، ولو أنهم ستروا أنفسهم وتوقفوا عما ليس لهم به علم وتورَّعوا؛ لكان ذلك أكمل وأجل لهم عند الله وعند النَّاس، فلنعتَبِرْ بهذا.

لماذا جاء بهذه المسألة - وهي مسألة فقهية - في العقيدة؟

لأن هذه المسألة أنكرها المبتدعة، وأثبتها أَهل السُّنة، والمسح على الخفين تواترت به الأحاديث عن النَّبي صلى الله عليه وسلم.

وممن اشتهر عنهم إنكار المسح على الخفين: الرافضة، ويخالفون أَهل السُّنة والجمَاعة في ذلك، ويخالفون الأحاديث الثابتة، فالمسح ثابت، يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليهن للمسافر، وهذه رخصة وتسهيل من الله على عباده.


الشرح