×
التَّعْلِيقَات المختصرة على مَتْن الْعَقِيدَة الطحاوية

وقال سبحانه: ﴿فَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ بِيَمِينِهِۦ فَيَقُولُ هَآؤُمُ ٱقۡرَءُواْ كِتَٰبِيَهۡ ١٩إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَٰقٍ حِسَابِيَهۡ ٢٠فَهُوَ فِي عِيشَةٖ رَّاضِيَةٖ ٢١فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٖ ٢٢ [الحاقة: 19، 22]؛ فهذا الصنف من النَّاس يفرح ويَسُرُّه أن يطَّلع النَّاس على كتابه.

﴿وَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ بِشِمَالِهِۦ فَيَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي لَمۡ أُوتَ كِتَٰبِيَهۡ ٢٥وَلَمۡ أَدۡرِ مَا حِسَابِيَهۡ ٢٦يَٰلَيۡتَهَا كَانَتِ ٱلۡقَاضِيَةَ ٢٧ [الحاقة: 25، 27] يعني: يا ليتني لم أبعث، وكان الموت هو القاضي عليَّ ولم أُبعَث ﴿مَآ أَغۡنَىٰ عَنِّي مَالِيَهۡۜ ٢٨هَلَكَ عَنِّي سُلۡطَٰنِيَهۡ ٢٩ [الحاقة: 28- 29].

وهذا تطايُرُ الصحف، إمَّا باليمين أو بالشمال.

«والثواب والعقاب» الثواب على الحسنات، والعقاب على السيئات.

«والصراط» وهو: الجِسرُ المنصوب على مَتْنِ جهنَّمَ، أَحَدُّ من السيف، وأدَقُّ من الشَّعَر، وأَحَرُّ من الجمر، يمر النَّاس عليه على قدر أعمالهم، فمنهم مَن يمر كالبرق الخاطف، ومنهم مَن يمر كالريح، ومنهم مَن يمر كأَجاوِيدِ الخيل، ومنهم مَن يمر كرِكَابِ الإبل، ومنهم مَن يمر عَدْوًا ومنهم من يمر مشيًا، ومنهم مَن يمر حَبْوًا، ومنهم مَن تَلقُطُه كلاليبُ على حافَتَي الجسر وتقذفه في النَّار، وهذه أمورُ غيبٍ، فلا يُدخِلُ الإِنسَان عقلَه فيها.

وكل النَّاس يمرون على الصراط: ﴿وَإِن مِّنكُمۡ إِلَّا وَارِدُهَاۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتۡمٗا مَّقۡضِيّٗا ٧١ثُمَّ نُنَجِّي ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّنَذَرُ ٱلظَّٰلِمِينَ فِيهَا جِثِيّٗا ٧٢ [مريم: 71، 72].


الشرح