· والنَّاس
في الولاية والبغض على أقسام ثلاثة:
القسم الأول: أولياء الله الخُلَّص من المَلائكَة والنَّبيين
والصدِّيقين والشهداء وصالح المؤمنين.
القسم الثاني: أعداء لله عداوة خالصة، كالمشرك والكافر والمنافق
النفاق الأكبر، فهؤلاء أعداء الله ورسوله: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ
لَا تَتَّخِذُواْ عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمۡ أَوۡلِيَآءَ تُلۡقُونَ إِلَيۡهِم بِٱلۡمَوَدَّةِ
وَقَدۡ كَفَرُواْ بِمَا جَآءَكُم مِّنَ ٱلۡحَقِّ﴾ [الممتحنة: 1].
وقال تعالى: ﴿لَّا
تَجِدُ قَوۡمٗا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ يُوَآدُّونَ مَنۡ
حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَآءَهُمۡ
أَوۡ إِخۡوَٰنَهُمۡ أَوۡ عَشِيرَتَهُمۡۚ﴾ [المجادلة: 22].
وقال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ ٱلۡيَهُودَ وَٱلنَّصَٰرَىٰٓ أَوۡلِيَآءَۘ
بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ
مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ﴾ [المائدة: 51].
القسم الثالث: مَن فيهم ولاية من وجه وعداوة من وجه، وهو المسلم
العاصي؛ ففيه ولاية بقدر ما معه من طاعة، وفيه عداوة بقدر ما معه من معصية، فكل
مسلم ولي لله ولكن على حسب ما معه من إيمان.
فمن ادَّعى الولاية أو ادُّعيت له الولاية وليس معه إيمان، وليس فيه تقوى،
فإنما هو دجال وكذاب.
وقد يدَّعون الولاية وهم سَحَرة وكَهنَة ومُشَعْوِذون وعَرَّافون.
وقد كتب شيخ الإسلام كتابًا سمَّاه «الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشَّيطان» وبيَّن فيه من يدَّعي الولاية، ويُرَوِّج على النَّاس أشياءَ
الصفحة 2 / 224