النوعُ الثاني: تسميتُه سبحانه
وتعالى بما لا يليقُ به، كتسميةِ النصارى له أبًا، وتسمية الفلاسفة له مُوجِبًا أو
علة فاعلة.
النوعُ الثالث: وصفُه سبحانه
وتعالى بما يُنزه عنه من النقائص، كقولِ اليهود الذين قالوا: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ
فَقِيرٞ وَنَحۡنُ أَغۡنِيَآءُۘ﴾ [آل عمران: 181] وقولهم: ﴿يَدُ ٱللَّهِ
مَغۡلُولَةٌۚ﴾ [المائدة: 64] وأنه
استراحَ يوم السبت! تَعالَى الله عما يقولون.
النوعُ الرابع: جحدُ معانيها
وحقائقِها، كقولِ الجهمية: إنها ألفاظٌ مجردةٌ لا تتضمنُ صفات ولا معاني؛ فالسميعُ
لا يدلُّ على سمع، والبصيرُ لا يدل على بصر، والحي لا يدل على حياة! ونحو ذلك.
النوعُ الخامس: تشبيهُ صفاتِه
بصفاتِ خلقِه، كقولِ الممثِّل: يَدُه كَيَدِي! إلى غير ذلك، تَعالَى الله.
وقد توعّد اللهُ
الملحدين في أسمائِه وآياتِه بأشدِّ الوعيد، فقال سبحانه في الآية (180) من سور
الأعراف: ﴿وَلِلَّهِ
ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ فَٱدۡعُوهُ بِهَاۖ وَذَرُواْ ٱلَّذِينَ يُلۡحِدُونَ
فِيٓ أَسۡمَٰٓئِهِۦۚ سَيُجۡزَوۡنَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ﴾ وقال في الآية (40)
من سورة فصلت: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ
يُلۡحِدُونَ فِيٓ ءَايَٰتِنَا لَا يَخۡفَوۡنَ عَلَيۡنَآۗ﴾.
قوله: «ولا يُكيِّفون ولا يُمثِّلون...» إلخ. تقدمَ بيانُ معنى التكييف والتمثيل.