×
شرح العقيدة الواسطية

الشَّفاعةُ الثَّالثة: شفاعتُه صلى الله عليه وسلم في عمِّه أبي طالب أنْ يُخَفَّفَ عنه العذاب، وهذه خاصَّةٌ به؛ لأنَّ اللهَ أخبر أن الكافرين لا تنفعهم شفاعةُ الشَّافعين، ونبيُّنا أخبرَ أنَّ شفاعتَه لأهلِ التَّوحيدِ خاصَّة؛ فشفاعتُه لعمِّه أبي طالب خاصَّة به، وخاصَّة لأبي طالب. وهذه الأنواع الثَّلاثة من الشَّفاعة خاصَّة بنبيِّنا مُحمَّد صلى الله عليه وسلم.

الشَّفاعةُ الرَّابعة: شفاعتُه فيمن استحقَّ النَّارَ -من عُصاة الموحدين- أنْ لا يدخلها.

الشَّفاعةُ الخامسة: شفاعته صلى الله عليه وسلم فيمن دخل النَّار -من عصاة الموحدين- أن يخرجَ منها.

الشَّفاعةُ السَّادسة: شفاعته صلى الله عليه وسلم في رفعِ درجاتِ بعضِ أهلِ الجنَّة.

الشَّفاعةُ السَّابعة: شفاعتُه صلى الله عليه وسلم فيمن استوتْ حسناتُهم وسيِّئاتُهم أن يدخلوا الجنَّة، وهم أهلُ الأعرافِ على قول.

الشَّفاعةُ الثَّامنة: شفاعتُه صلى الله عليه وسلم في دخولِ بعضِ المؤمنين الجنَّة بلا حسابٍ ولا عذاب، كشفاعتِه صلى الله عليه وسلم في عُكَّاشة بن مُحصِن رضي الله عنه ؛ إذ دعا له النَّبِي صلى الله عليه وسلم أن يكون من السَّبعين ألفًا الَّذين يدخلون الجنَّةَ بلا حسابٍ ولا عذاب.

وهذه الأنواعُ الخمسةُ الباقيةُ يشاركه فيها غيره من الأنبياء، والملائكة، والصِّديقين، والشُّهداء.


الشرح