×
التَّعْلِيقَات المختصرة على مَتْن الْعَقِيدَة الطحاوية

وقال سبحانه: ﴿هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن يَأۡتِيَهُمُ ٱللَّهُ فِي ظُلَلٖ مِّنَ ٱلۡغَمَامِ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَقُضِيَ ٱلۡأَمۡرُۚ [البقرة: 210].

هذه شفاعته في الفصل بين الخلائق، وهي مقام عظيم شرَّف الله به النَّبي صلى الله عليه وسلم، وهي المقام المحمود الذي قال الله سبحانه فيه: ﴿وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَتَهَجَّدۡ بِهِۦ نَافِلَةٗ لَّكَ عَسَىٰٓ أَن يَبۡعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامٗا مَّحۡمُودٗا [الإسراء: 79]؛ لأنه يَحمَدُه عليه الأولون والآخرون، ويظهر فضله في هذا الموقف العظيم.

الشفاعة الثانية الخاصة بالنَّبي صلى الله عليه وسلم: شفاعته في أهل الجنَّة أن يدخلوا الجنَّة ([1])، فأول مَن يَستَفتِح بابَ الجنَّة هو محمد صلى الله عليه وسلم، وهو أول مَن يدخلها ([2])، وأول مَن يدخلها من الأمم أمته صلى الله عليه وسلم.

الشفاعة الثالثة الخاصة بالنَّبي صلى الله عليه وسلم: شفاعته لأهل الجنَّة بأن يرفع الله منازلهم ودرجاتهم، فيشفع في أناس في أن يرفع الله درجاتهم في الجنَّة، فيرفعهم الله بشفاعته صلى الله عليه وسلم.

الشفاعة الرابعة - وهي مشتركة -: الشفاعة في أهل الكبائر من المؤمنين فيمن استحق دخول النَّار ألاَّ يدخلها، وفيمن دخلها أن يخرج منها.

وهذه هي مَحَطُّ الخلاف بين الفِرَق.


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (196).

([2])أخرجه: مسلم رقم (197).